الْوَلَدُ ثَمَرَةُ الْقَلْبِ
«الْوَلَدُ ثَمَرَةُ الْقَلْبِ»
الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ﷺ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ نِعَمِ اللهِ -جَلَّ وَعَلَا- وَأَعْظَمِهَا عَلَى الْعَبْدِ بَعْدَ نِعْمَتَيِ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ نِعْمَةَ الْوَلَدِ، فَهُوَ ثَمَرَةُ الْقَلْبِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْوَلَدُ ثَمَرَةُ الْقَلْبِ، وَإِنَّهُ مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ مَحْزَنَةٌ». «رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-».
قَالَ الْمُنَاوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «قِيلَ لِلْوَلَدِ ثَمَرَةٌ؛ لِأَنَّ الثَّمَرَةَ مَا تُنْتِجُهُ الشَّجَرَةُ، وَالْوَلَدُ يُنْتِجُهُ الْأَبُ.
وَإِنَّهُ مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَةٌ مَحْزَنَةٌ؛ أَيْ: يَجْبُنُ أَبَاهُ عَنِ الْجِهَادِ؛ خَشْيَةَ ضَيْعَتِهِ، عَنِ الْإِنْفَاقِ فِي الطَّاعَةِ؛ خَوْفَ فَقْرَهِ، فَكَأنَّهُ أَشَارَ مِنَ النُّكُولِ عَنِ الْجِهَادِ وَالنَّفَقَةِ بِسَبَبِ الْأَوْلَادِ، بَلْ يَكْتَفِي بِحُسْنِ خِلَافَةِ اللهِ؛ فَيُقْدِمُ وَلَا يُحْجِمُ».
«فَيْضُ الْقَدِيرِ 6/ 378».
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِين.
تعليقات فيس بوك
فوائد ذات صلة